جميع المعلومات عن كاميرات المراقبة
كاميرات المراقبة |
تحظى كاميرات المراقبة المنزلية بانتشار متزايد في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب الطابع الذي تفرضه قيود العمل الحالية على الكثير من الناس إذ تدفعهم لقضاء أوقات أطول خارج البيت.
ويسود اعتقاد بأن تثبيت كاميرات المراقبة هو أمر معقد لا يمكن للمستخدمين العاديين القيام به، إلا أن ما تقدمه الشركات المتخصصة في هذا المجال يفتح الباب واسعا أمام المتحمسين للقيام بذلك يدويا، ونقدم هنا بعض الإرشادات الأساسية التي تساعدك على القيام بهذه المهمة.
أنظمة المراقبة
هناك نوعان من أنظمة المراقبة المستخدمة، النظام الأول يعتمد على التلفزيون وجهاز تسجيل الفيديو، ويتبنى هذا النظام الإشارة التماثلية Analog في نقل البيانات بين مكوناته المختلفة.
النوع الثاني من أنظمة المراقبة هو الأنظمة التي تعتمد على الكمبيوتر والشبكة المحلية، ويتبنى هذا النوع من أنظمة المراقبة الإشارة الرقمية Digital في نقل البيانات بين مكوناته المختلفة.
وفي هذه الأيام بدأت أنظمة المراقبة التي تعتمد على التلفزيون بالتلاشي، إذ تفوقت الأنظمة التي تعتمد على الكمبيوتر والشبكة المحلية عليها، وذلك بسبب المرونة الكبيرة التي توفرها هذه الأنظمة
عناصر نظام المراقبة
يتألف نظام المراقبة الذي يعتمد على الكمبيوتر من 4 عناصر أساسية هي كاميرا المراقبة ومفرع الشبكة Switch وكابلات التوصيل والكمبيوتر.
يتم ربط كاميرا المراقبة مع مفرع الشبكة Switch الذي يتم ربط الكمبيوتر معه أيضا، ويتم ذلك إما بالطريقة السلكية التقليدية اعتمادا على منفذ إيثرنت المتوفر في معظم كاميرات المراقبة، أو لاسلكيا إذا كانت الكاميرا من فئة كاميرات المراقبة اللاسلكية وكان المفرع كذلك أيضا، ويتم عادة اللجوء إلى الكاميرات اللاسلكية عند عدم الرغبة باستخدام الكابلات السلكية في التوصيل.
يتم اختيار المفرع الشبكي بالطريقة العادية، ولا يبقى أمام المستخدم الراغب بتصميم شبكة المراقبة سوى تحديد الكاميرا التي سيستخدمها فكيف يتم ذلك؟
كاميرا سلكية أو لاسلكية؟
هناك نوعان من كاميرات المراقبة المصممة للاستخدام المنزلي، وهما الكاميرات السلكية والكاميرات اللاسلكية، وكما أشرنا يتم اللجوء إلى الكاميرات اللاسلكية عند عدم الرغبة باستخدام الأسلاك بالتوصيل.
وقد كانت هناك مخاوف في السابق من أن الكاميرات التي تعتمد على الشبكات اللاسلكية قد تعاني من تأخيرات أو تقطعات في نقل الفيديو، وذلك بسبب عرض الحزمة الكبير الذي تتطلبه عملية نقل الفيديو، فضلا عن بطء الشبكات اللاسلكية مقارنة مع الشبكات التقليدية.
أما في هذه الأيام فقد وصلت الشبكات اللاسلكية إلى سرعات كبيرة تفوق الشبكات السلكية في بعض الأحيان، ولذلك لم تعد مشكلة السرعة تقف عائقا أمام استخدام هذا النوع من الكاميرات، كما أن المسائل المتعلقة بالحماية قد تم تجاوزها أيضا عبر تقنيات تشفير تمنع التجسس على الفيديو من قبل الآخرين.
محلية أو عبر الإنترنت؟
هناك عدة أنواع من الكاميرات المحلية من ناحية التوصيل، فمنها ما يعمل عبر الشبكة المحلية فقط، ومنها ما يعمل عبر شبكة الإنترنت والشبكة المحلية معا.
إذا كنت تنوي استخدام الكاميرا للمراقبة عبر الشبكة المحلية فبمقدورك الاعتماد على الكاميرات المجهزة للتوصيل مع الشبكة فقط، أما إذا كنت تريد مراقبة المنزل عن بعد من مكتبك أو حتى عند سفرك فعليك الاعتماد على الكاميرات التي تدعم الاتصال عبر الإنترنت، فهذه الأخيرة تتيح الوصول إلى الكاميرا من داخل المنزل أو خارجه.
وتشير شركة لينكسيس إلى استخدام آخر لهذه الكاميرا يتمثل في مشاركة الأصدقاء أو الأقرباء في المناسبات المنزلية من احتفالات وغيرها عبر هذه التقنية حيث يستطيع الطرف الآخر مشاهدة ما يدور في المنزل ويشارك في الاحتفال ليشعر بقرب الأحباء من بعد.
هناك مزايا إضافية توفرها بعض الكاميرات التي تدعم الاتصال بالإنترنت، فمنها ما يقوم بإرسال تبليغ إلى المستخدم عبر البريد الإلكتروني أو حتى عبر الهاتف الجوال عند اكتشاف حركة في المنزل.
التغذية الكهربائية
تختلف مصادر التغذية الكهربائية التي تتطلبها كاميرات المراقبة، فمنها ما قد يعتمد على البطارية التقليدية، ومنها ما قد يعتمد على منفذ للتوصيل مع مقبس الطاقة الكهربائية الأفضل، وهناك نوع ثالث يعتمد على كابل التوصيل مع الشبكة السلكية (إيثرنت) ذاته للحصول على التغذية الكهربائية، ويشار إلى هذا النوع من الكاميرات بالرمز POE، وهو اختصار للكلمات Power over Ethernet، أي الحصول على الطاقة الكهربائية من الشبكة المحلية.
أوضاع العمل
توفر معظم كاميرا المراقبة عدة أوضاع للتصوير، فمنها ما يقوم بتسجيل الفيديو بشكل مستمر بحيث يمكن الرجوع إلى أي لحظة زمنية وعرض الفيديو الذي تم التقاطه فيها.
يمكن ضبط معظم الكاميرا أيضا لتقوم بتسجيل الفيديو في وقت معين خلال اليوم، أو ضبطها لتقوم بتسجيل الفيديو عند وجود حركة ما اعتمادا على تقنية Motion Detection، وذلك بدلا من هدر الكثير من مساحة التخزين على القرص الصلب لتسجيل الفيديو، كما يفيد ذلك في التعرف على ما جرى بسهولة، فبدلا من عرض ساعات من الفيديو دون أية أحداث يتم عرض المقاطع المتبدلة فقط والتي ظهرت فيها بعض الحركة مثل دخول شخص إلى الغرفة أو تحركه فيها.
ظروف الإضاءة
من النواحي الهامة في اختيار كاميرا المراقبة هي ظروف الإضاءة المحيطة، فقد تحتاج إلى استخدام كاميرا المراقبة للتصوير ليلا في الأماكن المظلمة مثل باحة المنزل الخارجية أو في الأماكن التي يتم فيها إيقاف تشغيل المصابيح ليلا، وقد ينحصر استخدام الكاميرا على الأماكن المضيئة مثل استخدام كاميرا المراقبة داخل غرفة المعيشة التي يسطع فيها النور بشكل مستمر.
توفر بعض كاميرات المراقبة القدرة على التصوير حتى في حال غياب الضوء بشكل تام، وتسمى هذه الكاميرات Day and Night Cameras، أي أنها تصلح للاستخدام في الليل والنهار.
تعتمد هذه الكاميرات على الأشعة تحت الحمراء في التصوير، ولذلك يشار إليها عادة بالاسم IR Sensitive، وغالبا ما تقوم هذه الكاميرات بالانتقال تلقائيا من نمط التصوير الملون إلى نمط التصوير باللونين الأبيض والأسود في ظروف الإضاءة المنخفضة.
خيارات إضافية
هناك بعض الخيارات التي لا تتوفر في كل الطرز، فبعض الكاميرات توفر مايكرفون مدمج لتسجيل الصوت مع الفيديو، وبعضها يسجل صورة الفيديو فقط بدون صوت، ويرجع الأمر إلى المستخدم في تحديد إذا ما كان بحاجة لتسجيل الصوت مع الفيديو أم لا.